وصل بندر دمياط وقلعتها على بعد مسافة خمسمائة ميل وضرب خيمته العالية بجوار الشيخ أبي الفتح حيث قُدمت له زهاء عشر خزائن مصرية هدايا وتحف من أعيان المنطقة ، فقابل السلطان ذلك بتوزيع الخلع والكساوي والهدايا والإنعامات عليهم وعلى الناس .
ثم أطلقت المدافع والبنادق إيذانا بالفرح والسرور وإعلاما بالرحيل من القلعة المذكورة إلى "مرج البحرين" حيث اغتسل به فقصد المكان الذي التقى به موسى والخضر عليهما السلام ، وزاره وصلى به ثم عاد إلى المدينة مرة أخرى ، وشرع في زيارة الشيخ وسائر كبار الأولياء مستمدا من روحانياتهم القوة والمدد " ص355
أوليا جلبي ، الرحلة إلى مصر والسودان وبلاد الحبش ،ترجمة الصفصافي أحمد القطوري ، المركز القومي للترجمة ، القاهرة ، الجزء الأول ص 355




تعليقات
إرسال تعليق