حينما يعمي الحقد بصيرة الإنسان فلن يبصر إلا ما يريد ويهوى هو ،فإذا احتجبت الشمس عدا ذلك غضبا إلهيا . وإذا انقشع الغيم عدا ذلك معجزة ربانية .وبهذه الطريقة فله الحق والعصمة والنجاة دوما ولغيره الوبال والنكال والخسران .
فإذا تحدث عن مصيبة ألمت به بكى وتباكى وأبكي وإن فعل هو أضعاف أضعافها فهو الحق الإلهي والتأييد السماوي !؟!؟
يبدو لناظره متناقضا ولا يرى هو نفسه إلا منسجما متآزرا .
وهذا أنموذج : ينقل أنهم جزوا رءوس ألف من قتلى أعدائهم ونقلوها برا ثم بحرا موضوعة داخل أكياس ليقدموها للأمبراطور في القسطنطينية لينعم عليهم بالعطايا فهم في تعبره (حجاجا) . ثم يحكي متباكيا أن هؤلاء الحجاج وفي حصارهم " أن فارسا نورمانديا حاول ثقب سور نيقية فقتله الترك (المدافعون عن المدينة) وانزلوا خطاطيف لانتشال جثته إلى أعلى أسوار نيقية وصلبوها على السور . ثم يقول :" ومن خلا هذا العمل اللا إنساني أرادوا خفض معنويات الصليبيين " ص٤٢
هذا لا إنساني وقطع رءوس قتلى وقذفها بالمجانيق نصمت عنه . أما قطع ألف من الرءوس ونقلها فهو عمل إنساني !!!!!!!!!! ولم لا . فقد عاد بالذهب والثياب والطعام والخمر
ألبرت فون آخن ،تاريخ الحملة الصليبية الأولى ، ترجمة سهيل زكار ضمن موسوعته موسوعة الحروب الصليبية الجزء ٥١ ، دمشق ١٤٢٧هجرية ٢٠٠٧م ، ص ٤٢الموافق بترقيم الموسوعة ص.٨ ٢١٤٧
تعليقات
إرسال تعليق