أولا : القزم في العرف كل تافه( الجلابية واسعة عليه)(جلس في مكان لا يستطيع إدارته )
{ يعني كما قالوا تزبب قبل أن يتحصرم وبمناسبة موسم العنب وقرب انتهائه فهو عندما ينضج يصير زبيبا أما الحصرم فهو بداية ظهور قطف العنب تكون الحبات حصرما .}
والقزم قد يكون ضخم الجثة مفتول العضلات جعظري شواظ وقد يكون معتدل البنية إلا أن الصفة المشتركة في كل الأقزام انهدام الذات فهم يرون أنفسهم تافهين ولذلك يتعالون ويستكبرون وتتنتفخ أوداجهم ولا يقبلون نقاشا لأن مع أولى الكلمات التي سينطقون بها ستظهر دفائن أحقاد اتضاعهم وتسقط من ألسنتهم .
وإن اضطروا للحوار استحوذوا على الوقت كل الوقت ونطقوا بكلمات يتشدقون بها لاتروي ظمأ وتغني من جوع هواء مملوء بالهراء .
ثانيا :البهاليل
البُهلول كلمة ذات وجهين فأصلها اللغوي يعنى المكانة والمنزلة العالية وكثرة استعمالها أكسبتها رقاعة ووضاعة فصارت تعني الحرفوش المخبول من الصعاليك . فأي وجه تريدها وافتك وآتتك .
فإن قلت ألأقزام الذين بلغوا شأوا عاليا في الانحطاط والاتضاع والصغار لم تبعد كثيرا عن الصواب
وإن قلت الصعاليك البهاليل تقصد المجانين من الحرافيش الصعاليك فلم ينبُ سيفك عن قطع هدفه .





تعليقات
إرسال تعليق