#دمياط
قصيدة شرف الدين ابن عنين في دمياط بمناسبة النصر على الحملة الخامسة ٦١٨ هجري ١٢١٨م
قال :
سلوا صهوات الخيل يوم الوعى عنا ***إذا جهلت آياتنا والقنا اللدنا
غداة لقينا دون دمياط جحفلا ***** من الروم لا يحصى يقينا ولا ظنا
قد اتفقوا رأيا وعزما وهمة ****** ودينا وإن كانوا قد اختلفوا لسنا
تداعوا بأنصار الصليب وأقبلت ***** جموع كأن الموج كان لهم سفنا وأطمعهم فينا غرور فأرفلوا ******إلينا سراعا بالجياد فأرفلنا
فما برحت شمر الرماح تنوشهم ****بأطرافها حتى استجاروا بنا منا
سقيناهم كأسا نفت عنهم الكرى ****وكيف ينام الليل من عدم الأمنا
لقد صبروا صبرا جميلا ودافعوا ****طويلا فما أجدى دفاعا ولا أغنى
بدا الموت من زرق الأسنة أحمرا ****فألقوا بأيديهم إلينا فأحسنا
وما برح الإحسان منا سجية ****** توارثها عن جد آبائنا الأبنا
وقد جربونا قبلها في وقائع **** تعلم غمر القوم منا بها الطعنا
أسود وغي لولا وقائع سمرنا****لما لبسوا قيدا ولا سكنوا سجنا
وكم يوم حر ما وفينا هجيره ****بستر وقر ما طلبنا له كنا
فإن نعيم الملك في وسط الشقا ***ينال وحلو العيش من مره يجنى
يسير بنا من آل أيوب ماجد*** أبي عزمه أن يستقر بنا معنا
كريم الثنا عار من العار باسل *****جميل المحيا كامل الحسن والحسنى
سری نحو دمياط بكل سميذع**** إمام يرى حسن الثنا المغنم الأسنى
مآثر مجد خلدتها سيوفه******طوال المدى يفنى الزمان وما تفنى
وقد عرفت أسيافنا ورقابهم *****مواقعها فإن عادوا عدنا
منحناهم منا حياة جديدة ******فعاشوا بأعناق مقلدة منا
ولو ملكونا لاستباحوا دماءنا ******ولوغا ولكنا ملكنا فأحسنا
عدنا
تعليقات
إرسال تعليق